من نحن

تأسست جمعية المهندسين العراقية في عام 1938 من نخبة من المهندسين الذين كانوا يعتبرون اللبنة الأولى أو الرعيل الأول من المهندسين العراقيين بعد تقديمهم الطلب الأول لتأسيسها في 6/2/1938 بموجب قانون الجمعيات لسنة 1922, وقد وافقت وزارة الداخلية على الطلب في 4/5/1938 ولم تباشر الجمعية نشاطها إلاّ في 4 آذار 1940 حيث اجتمع مهندسون لانتخاب الهيئة الإدارية الأولى من تسعة أعضاء, وفي سنة 1942 انظم ثمانية أعضاء آخرين فبلغ العدد (بما فيهم الهيئة الإدارية) عشرين عضواً, ولحد ذلك التأريخ كانت الاجتماعات تدور في صالونات دور المهندسين أنفسهم, إذ لم تنشأ البناية التي تلم شملهم, ففكروا بذلك وكانت أولى الخطوات هي الحصول على الأرض, وتم ذلك بموجب الإرادة الملكية رقم 98 سنة 1945, وكانت الأرض الممنوحة من الحكومة بمساحة 2803 متر مربع الواقعة في محلة السعدون سابقاً وحي النضال حسب التقسيم الإداري الجديد, أرض للجمعية الحالية, ثم تشكلت لجنة لتصميم البناية مؤلفة من السادة أحمد مختار إبراهيم ونيازي فتو وحازم نامق.

ثم أخذت الجمعية موافقة وزارة الداخلية على اكتتاب عام بمبلغ عشرة آلاف دينار لتشييد بناية الجمعية, فبوشر بالعمل فيها. وقد أعلنت الجمعية إكمال بنايتها في 18/12/1948, وقامت بتشجيع طلبات الانتماء, ففي 13/آذار/1950 كان عدد أعضاء الجمعية 42 عضواً, وقد كان نشاط الجمعية منحصر في النواحي التالية:

  1. تهيئة البناية اللائقة, وقد أنجزتها على خير ما يرام.
  2. تهيئة المكتبة والأثاث المناسب للجمعية.
  3. التمثيل في المؤتمرات الهندسية للدول العربية من المؤتمر الأول المنعقد في الإسكندرية إلى المؤتمر الخامس المنعقد في القاهرة.

وفي سنة 1951 بلغ عدد الأعضاء العاملين 78 عضواً.

وفي صيف عام 1954 ألغيت الجمعيات والأحزاب والنوادي كافة, ثم صدر مرسوم الجمعيات رقم 19 في 23/أيلول/1954, وبذا أصبح من الضروري تقديم طلب جديد لتستمر الجمعية بأعمالها الاعتيادية, فاجتمع الناشطون فيها وقدموا طلباً لإجازة الجمعية في 2/10/1954, وقد أجيبوا إلى طلبهم في 7/10/1954 فكانت أول هيئة تمنح إجازة العمل بموجب القانون الجديد. وقد اعتبر المهندسون اللذين قدموا الطلب, هيئة مؤسسة وإدارية, وانتخب الدكتور ضياء جعفر رئيساً والسيد محمد صائب سكرتيراً.

وقد ظهر نشاط كبير في الجمعية الجديدة فتألفت لجان في الجمعية وكما يلي:

  1. لجنة الفعاليات الاجتماعية: مهمتها تنظيم حفلات التعارف وحفلات الشاي والحفلات الساهرة, وكانت ناجحة في معظم الأعمال التي قامت بها.
  2. اللجنة الثقافية: مهمتها تنظيم المحاضرات وتنظيم المكتبة وإكمالها بأحسن الكتب الهندسية الصادرة.
  3. لجنة التنظيم الداخلي: مهمتها تنظيم وتحسين البناية وأثاثها والحديقة الملحقة بها, وكانت ناجحة في مهمتها أيضاً.

وكان من قرارات الجمعية الجديدة قبول الأعضاء العاملين في الجمعية المنحلة وعددهم 55 عضواً, ثم فتح القبول لطلبات جديدة, حتى بلغ عدد الأعضاء العاملين 161 عضواً عدا المؤازرين, فيكون المجموع الكلي 308 عضواً, وهذا يعتبر ثلث عدد المهندسين العراقيين من حملة الشهادات العالية وفيهم عدد لا بأس به من حملة الدكتوراه والماجستير في جميع الفروع الهندسية, وقد بلغ نشاط الجمعية أقصاه في المؤتمر الهندسي السادس, وكان ذلك خير ما عرّف المجتمع بنشاط الجمعية وأهميتها. ومن فعاليات هذه الهيئة الإدارية:

  1. الاشتراك في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الهندسي السابع.
  2. تهيئة نادي الجمعية وفتحه بصورة دائمة.
  3. تهيئة المكتبة مع تعيين أمين مكتبة لها.
  4. إستحصال موافقة وزارة الداخلية على إصدار مجلة المهندس.
  5. إقامة الحفلات وإلقاء المحاضرات في بناية الجمعية.
  6. تهيئة شعار الجمعية وشهادة العضوية في بناية الجمعية.

في سنة 1959 تأسست نقابة المهندسين العراقية, وبالنظر لعدم وجود بناية للنقابة فقد تم الاتفاق مع الجمعية على بناء طابق ثاني في بناية الجمعية لإشغاله من قبل النقابة, وكانت الفعاليات التي تقام في بناية الجمعية مشتركة بين الجمعية والنقابة, وفي عام 1970 انتقلت نقابة المهندسين إلى بنايتها الحالية في المنصور.

وخلال الفترة التالية قامت الجمعية بنشاطات علمية وثقافية واجتماعية واسعة بهدف تطوير المهنة الهندسية في العراق, فقد عقدت وشاركت في العديد من المؤتمرات الهندسية في العراق ومؤتمرات هندسية عربية وعالمية في مختلف الاختصاصات بالإضافة إلى تثبيتها لفكرة التعليم المستمر في الحقل الهندسي بالتعاون مع جامعات العراق المختلفة, بحيث أصبحت جمعية المهندسين العراقية هي الجمعية الرائدة في العراق في هذا المجال, كما تأسس خلال نفس الفترة فرعان للجمعية أحدهما في البصرة والآخر في الموصل قاما بنشاطات وفعاليات علمية وثقافية واسعة خاصة في حقل التعليم المستمر وبالتعاون مع جامعتي البصرة والموصل, وأصبحت مجلة المهندس خلال هذه الحقبة من الزمن, المجلة الهندسية للعلوم الهندسية والتكنولوجية والمنبر الرئيسي لنشر البحوث والنتاجات العلمية في حقل المهنة في العراق, والمجلة المعتمدة للترقية العلمية لأساتذة الجامعات. وفي عقد الثمانينات من القرن العشرين, أقامت الجمعية 798 دورة ومحاضرة وندوة ضمن فعاليات التعليم المستمر, وأصدرت 23 عدد لمجلة المهندس, وأصبح عدد الأعضاء العاملين في الجمعية 2949 عضواً قبل صدور قرار إلغائها وربطها بالنقابة في عام 1988, وشاركت الجمعية في كافة النشاطات والمؤتمرات الهندسية والعلمية التي عقدت في العراق سواء كان نشاطاً مستقلاً بها أو بالتعاون مع الجامعات العراقية ومؤسسات الدولة المختلفة أو من خلال النشاط الخاص بالمجلس الأعلى للجمعيات العلمية.

وقد أدارت الجمعية 36 هيئة إدارية منذ تأسيسها لغاية الآن, كما تطور عدد الأعضاء منذ تأسيسها من ثمانية مؤسسين وأصبح عام 1940 إثنا عشر عضواً ثم عام 1942 عشرون عضواً ثم إثنان وأربعون عضواً عام 1950 وفي عام 1951 كان عدد الأعضاء ثمانية وسبعون عضواً, وخلال هذه الفترة لم تمسك سجلات بأسماء الأعضاء وقد تم فتح سجل بالأسماء وتسلسل أرقام الإنتساب في 7/10/1954 ولم نجد ما يشير إلى عدد الأعضاء بالسنوات 1952 و1953 حيث ألغيت الجمعيات وأعيد تأسيس الجمعية في 2/10/1954, وفي عام 1958 تجاوز عدد الأعضاء خمسمائة عضو وكان الازدياد مضطرداً لغاية عام 1963 بحيث أصبح عدد الأعضاء ما يقارب ألف وأربعمائة عضو, وبين الأعوام 1963 و1971 كان هناك شبه توقف في زيادة عدد الأعضاء بحيث أصبح عدد الأعضاء لايتجاوز ألف وخمسمائة عضو في نهاية عام 1971, وبدأ نشاط زيادة العضوية في الجمعية بين أعوام 1972 و1981 بحيث أصبح عدد الأعضاء ما يقارب ألفان وثمانمائة عضو, ومرة أخرى تكرر شبه التوقف في زيادة عدد الأعضاء بين الأعوام 1982 و1988 بحيث أصبح عدد الأعضاء ما يقارب الثلاثة آلاف عضو , وفي نفس العام صدر قرار بإلغاء الجمعيات وضمها إلى النقابات, لذا أصبحت الجمعية تابعة إلى نقابة المهندسين العراقية وسميت عندها باللجنة العلمية وبقت تمارس اختصاصاتها العلمية من خلال النقابة, وفي عام 2000 بعد صدور قرار بإلغاء القرار السابق الذي صدر عام 1988 وبعد مزاولة الجمعية نشاطاتها إزداد عدد الأعضاء في شهر آذار من عام 2003 إلى 3177 عضو.

الصفحة الثانية  الصفحة الثالثة

شاهد أيضاً

العضوية

دعوة توجهها جمعية المهندسين العراقية الى كل المهندسين العراقيين في داخل وخارج العراق للانضمام الى …